365 يوم تصميم Hero Section

بكل شغف واستمرارية، قضيت عامًا كاملًا أصمم واجهات Hero يوميًا. لم تكن مجرد تجربة تصميم، بل رحلة غيّرت نظرتي للمواقع، للإبداع، ولنفسي كمصمم. ما لم أتوقّعه هو أن أكبر درس تعلمته لم يكن له علاقة بالتصميم نفسه — وستعرفه في نهاية هذا المقال

يوليو 2025

7 دقائق

Wael

Framer Expert

بكل شغف واستمرارية، قضيت عامًا كاملًا أصمم واجهات Hero يوميًا.
لم تكن مجرد تجربة تصميم، بل رحلة غيّرت نظرتي للمواقع، للإبداع، ولنَفسي كمصمم.

ما لم أتوقّعه هو أن أكبر درس تعلمته خلال هذه السنة لم يكن له علاقة مباشرة بالتصميم نفسه — وستعرفه في نهاية هذا المقال.

بدأ كل شيء من تساؤل عابر:
ماذا لو صممت واجهة Hero واحدة كل يوم لمدة عام كامل؟

لم أكن أبحث عن مجد، ولا جمهور، ولا حتى تطوّر فوري.
كنت أبحث عن الالتزام.
أردت أن أختبر نفسي في تجربة لا تكتمل إلا بالصبر، بالتكرار، وبالصدق مع الذات.

أطلقت التحدي بشكل علني على X، ليس طلبًا للتشجيع، بل للهروب من فخ التراجع.
من لحظة الإعلان، لم يعد التحدي فكرة داخلية، بل وعدًا خارجيًا لا يمكن التراجع عنه بسهولة.

لكن ما لم أكن أتوقعه هو أن هذا الالتزام البسيط سيتحوّل لاحقًا إلى مرآة كشفت لي عن جوانب لم أكن أعلم بوجودها — في التصميم، وفي نفسي.


الفصل الأول: البداية كانت سهلة... حتى لم تكن كذلك

في الأيام الأولى، كان حماس البداية حاضرًا بقوة.
الأفكار تتدفق بسهولة، والإلهام موجود في كل مكان.
واجهة أعجبتني، لون لفت انتباهي، خط رأيته صدفة — كل شيء كان يصلح ليكون نقطة بداية.

لكن بعد أسبوعين فقط، بدأ التعب يظهر.
أحيانًا كنت أفتح Figma ولا أجد أي فكرة.
ألاحظ أنني أكرر نفس الأنماط، نفس البُنى، ونفس الحركات.

بدأ سؤال مزعج يراودني:
هل هذا التحدي مجرد تمرين على التكرار الأعمى؟

هنا ظهرت أول حقيقة حقيقية تعلمتها من هذه التجربة:

الإلهام لا يأتي أولًا. الالتزام هو الذي يجلب الإلهام لاحقًا.


الفصل الثاني: التكرار لا يقتل الإبداع، بل يكشفه

أكبر كذبة نرددها كمصممين هي أن التكرار ممل.
في الواقع، التكرار هو ما يبني عضلات التصميم.

بعد مرور مئة يوم تقريبًا، بدأت ألاحظ تغيرًا واضحًا.
أصبحت أسرع، ليس فقط في التنفيذ، بل في اتخاذ القرار.
لم أعد أتردد طويلًا في اختيار الخط، أو ترك مساحة فارغة، أو تجاهل تأثير مبالغ فيه.

كل قرار صغير كنت أتخذه يوميًا كان يصقل ذوقي أكثر من أي دورة تصميم حضرتها.

اكتشفت أن التكرار لا يصنع أعمالًا متشابهة، بل يصنع مصممًا أكثر وعيًا بقراراته.


الفصل الثالث: التحدي الحقيقي لم يكن في التصميم

المفاجأة الكبرى كانت أن أكثر ما أتعبني لم يكن تصميم الواجهات نفسها، بل تنظيم حياتي حول التحدي.

في أيام العمل، كنت أعود مرهقًا، ومع ذلك أفتح الجهاز لأصمم ولو واجهة واحدة.
في أيام السفر، كنت أصمم في المطار أو الفندق.

كان هناك صوت داخلي يسألني باستمرار:
ما الفائدة؟ من سيلاحظ؟ من يهتم؟

لكن كان هناك صوت آخر يرد بهدوء:
أنا سألاحظ.

هذا التحدي علّمني أن الالتزام الذاتي هو أصدق أنواع الالتزام، لأنه لا يعتمد على تصفيق خارجي ولا على نتائج فورية.


الفصل الرابع: ماذا يحدث عندما تصمم بدون ضغط النتائج؟

في هذا التحدي، لم يكن علي أن أنشر تصميمًا مثاليًا.
كان المطلوب فقط أن أنهي تصميمًا.

هذا وحده غيّر علاقتي بالتصميم بالكامل.

أصبحت أجرّب بحرية.
حركات غير معتادة، ألوان غريبة، تنسيقات بلا منطق واضح.
كثير من هذه التجارب فشل، لكن هذا الفشل فتح الباب لأفكار لم أكن لأصل إليها أبدًا بدونه.

في تلك المرحلة، توقفت عن التصميم لإرضاء أحد، وبدأت التصميم لاكتشاف نفسي.

تذكّرت أن التصميم ليس استعراضًا، بل مختبرًا.


الفصل الخامس: ماذا تعلّمت فعلًا؟

بعد مرور عام كامل، أدركت أنني لم أعد نفس المصمم الذي بدأ هذه الرحلة.

التكرار بنى الثقة:
كنت أبدأ يومي وأنا أعرف أنني قادر على تصميم شيء ما.
ليس لأنه سيكون الأفضل، بل لأنه سيكون منجَزًا.

كل فكرة بسيطة تستحق أن تُصمَّم:
كثير من الواجهات التي ظننتها تافهة في البداية أصبحت من أكثر الأعمال التي لاقت تفاعلًا.

المثالية عدو التقدّم:
بعض أفضل أعمالي كانت تلك التي صممتها في نصف ساعة بتركيز كامل، دون مراجعات مرهقة.

الملل جزء من العملية:
لم أعد أهرب منه، بل صرت أراه بوابة إلى شيء أعمق.

الجميل ليس معقدًا:
أجمل التصاميم التي صنعتها كانت في الأيام التي كنت فيها مرهقًا، فاضطررت إلى البساطة.

الاستمرارية أقوى من الدافع:
لم أكن متحمسًا كل يوم، لكنني كنت ملتزمًا، وهذا كان كافيًا.

الكلمات لا تقل أهمية عن الألوان:
تعلمت أن النص في واجهة Hero أحيانًا أقوى من أي عنصر بصري آخر.


الفصل السادس: من التكرار... إلى التحوّل

خلال هذا التحدي، لم يكن التعلّم تقنيًا فقط، بل إنسانيًا ومهنيًا أيضًا.

هذه التجربة كانت الأساس الذي بنيت عليه لاحقًا هويتي التصميمية.
عندما بدأت العمل على قوالب ومكوّنات Framer، لم أبدأ من الصفر.
كنت أملك مكتبة ضخمة من الأفكار، وأسلوبي أصبح واضحًا في كل مشروع.

والأهم، أنني بنيت جمهورًا حقيقيًا.
جمهورًا لم يتابعني فقط لجودة العمل، بل للالتزام والانضباط.
وهذا، في عالم التصميم، نادر ومؤثر.

عندما بدأت العمل لاحقًا على قوالب فريمر، لم أبدأ من صفحة فارغة. كنت أملك خلفية قوية من التجارب اليومية، وفهمًا أعمق لما يجعل واجهة Hero فعّالة وبسيطة في الوقت نفسه. هذا ما انعكس بشكل مباشر على طريقة بناء القوالب وتنظيمها.


لحظات مميزة من الرحلة

. اليوم 200: أحد المصممين الكبار يعيد نشر تصميمي لأول مرة. شعور لا يُنسى.

. اليوم 142: تصميم بسيط جدًا صممته في أسوأ حالاتي النفسية، لكنه حصد تفاعلًا هائلًا.

. اليوم 300: اللحظة التي أدركت فيها أنني لم أعد أخشى الصفحة البيضاء. لقد أصبحت صديقًا لها.


الخاتمة: التحدي انتهى، لكن أثره لا زال مستمرًا

لم أعد أنشر واجهة Hero كل يوم،
لكن لا يمر أسبوع دون أن أفتح Framer أو Figma وأبدأ من صفحة فارغة دون تردد.

هذا التحدي علّمني ما لم تعلّمني إياه المشاريع المدفوعة أو الشهادات.
علّمني أن التصميم مهارة تحتاج إلى شيء واحد أكثر من أي شيء آخر:

الاستمرارية.

وإذا كنت مصممًا تمرّ الآن بفترة فتور أو فقدان شغف، أنصحك بشيء واحد:
اصنع شيئًا بسيطًا كل يوم.

ليس لأنه سيغيّر مسارك مباشرة،
بل لأنه سيغيّرك أنت —
وهذا يكفي كبداية.

هل يجب أن أصمم يوميًا حتى أتطور كمصمم؟

لا، ليس شرطًا. المهم هو الاستمرارية بأي وتيرة تستطيع الحفاظ عليها. التصميم اليومي يسرّع التطور لأنه يبني عادة قوية.

كيف ألتزم عندما ينتهي الحماس؟

هل التكرار يقتل الإبداع؟

هل يجب أن يكون كل تصميم مثاليًا قبل نشره؟

ما أهم درس خرجت به من التحدي؟

هل فريمر يصلح هذا النوع من التحديات لمصممي؟

هل يجب أن أصمم يوميًا حتى أتطور كمصمم؟

لا، ليس شرطًا. المهم هو الاستمرارية بأي وتيرة تستطيع الحفاظ عليها. التصميم اليومي يسرّع التطور لأنه يبني عادة قوية.

كيف ألتزم عندما ينتهي الحماس؟

هل التكرار يقتل الإبداع؟

هل يجب أن يكون كل تصميم مثاليًا قبل نشره؟

ما أهم درس خرجت به من التحدي؟

هل فريمر يصلح هذا النوع من التحديات لمصممي؟

هل يجب أن أصمم يوميًا حتى أتطور كمصمم؟

لا، ليس شرطًا. المهم هو الاستمرارية بأي وتيرة تستطيع الحفاظ عليها. التصميم اليومي يسرّع التطور لأنه يبني عادة قوية.

كيف ألتزم عندما ينتهي الحماس؟

هل التكرار يقتل الإبداع؟

هل يجب أن يكون كل تصميم مثاليًا قبل نشره؟

ما أهم درس خرجت به من التحدي؟

هل فريمر يصلح هذا النوع من التحديات لمصممي؟